زيارة اعضاء مجلس الامة الكويتي للمبرة - منذ 8 سنوات

زيارة اعضاء مجلس الامة الكويتي للمبرة

رئيس المبرة: الوحدة الوطنية هي السور الخامس الذي يحمي الكويت، والسلاح الدفاعي الأول، وقضية الآل والأصحاب مشروع أمة.
الصبيحي: رسالة المبرة تتصدى للطائفية والغلو الفكري القائم على الجهل بحقائق التاريخ والعلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب.
الراشد: في المبرة مثال رائع لربط الدين بالوحدة الوطنية بالتركيز على دوائر الالتقاء .
مال الله: على جميع الأطياف التخلي عن الغلو، والعمل على توحيد الأمة .
المحارب : مشروعكم مشروع أمة , لا وطن فحسب .

استقبلت مبرة الآل والأصحاب في الآونة الأخيرة وفداً من ضيوفها الكرام وكان منهم الأستاذ علي الراشد عضو مجلس الأمة، والدكتور شاكر المغربي والدكتور بدر مال الله، والأستاذ علاء سالم القطان، والأستاذ ناصر الصالح، والأستاذ ناصر المحارب، وكان في استقبالهم الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي رئيس المبرة والأستاذ عبدالعزيز الصبيحي أمين الصندوق بالمبرة وبعض أعضاء المبرة والعاملون بها.

وقام رئيس المبرة بالترحيب بالسادة الضيوف وقال إن المبرة تشرف وتسعد بزوارها ومحبيها وعرج على المهمة التي تقوم بها المبرة وقال: لقد اخترنا للتعريف بالمبرة شعار ” الوحدة الوطنية في هدي الآل والأصحاب ” لما يحمل هذا الشعار من معاني الانتماء للوطن من خلال الاقتداء بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الأخيار الأطهار، وإن مهمة المبرة لا تقتصر على هذا المعنى فقط وإنما لنا في مسيرتنا ومنهجيتنا في عمل المبرة بُعد تعبدي نتقرب إلى الله عز وجل به من خلال الترضي على آل البيت والصحابة رضي الله عنهم جميعاً.

ونحن نختلف عن الجمعيات والمبرات الخيرية الأخرى في أننا نقدم إغاثة فكرية من خلال مخاطبة الفكر وتصحيح المفاهيم, لا إغاثة مادية من خلال حفر الآبار ورعاية الأيتام وبناء المستشفيات, وهذا من شأنهً أن يدحض كل شك في سمو العلاقة بين الآل والأصحاب ورفعتها، وكل ذلك من صحيح كتب السيرة، والصحيح من مصادر جميع الأطياف والمذاهب الإسلامية.

وعلق عبدالعزيز الصبيحي أمين الصندوق بالمبرة قائلاً: إن كثيراً من المسلمين لا يعرفون العلاقة الحميمة بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الأخيار الأطهار, بالشكل المطلوب الذي يعكس الواقع السابق، وفي وقت انصرف فيه الناس عن القراءة تأتي أهمية عمل المبرة في إبراز العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب لتثقيف الأمة وإبراز الحقائق التي من شأنها التصدي للطائفية والغلو الفكري القائم على الجهل بهذه الحقائق التاريخية المهمة، وكان لابد أن نقدم إلى جانب الكتاب والمعلقة ( البوستر )، المادة المرئية والمسموعة أيضاً لتصل الرسالة للجميع.

ثم قام رئيس المبرة بشرح المنهج العلمي والعملي والأسس التي يقوم عليها عمل المبرة والإصدارات الخاصة بها من خلال عرض إلكتروني موضحاً فيه،أن الوحدة الوطنية في هدي الآل والأصحاب مشروع مقترح لتطويق الطائفية، وأن الآل والأصحاب لهم فضل كبير لأنهم نصروا الدين ونشروه في الأمصار وفتحوا البلاد الإسلامية، ونقلوا لنا القرآن الكريم كما أُنزل وكذلك السنة النبوية الشريفة كاملة نقية، كذلك تنزيههم عن أي رجس أو إثم تأنفه النفس البشرية، وقربهم من المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، كما نص القرآن على فضلهم ومكانتهم، فنحن نتعبد الله سبحانه بمحبتهم، ولهذا كان هذا النموذج الأمثل لهذا المقترح.

وأشار إلى أن الوحدة الوطنية هي السور الخامس الذي يحمي الكويت، والسلاح الدفاعي الأول بتوفيرها الترابط الوطني، والعلاج الناجع للأمراض التي تصيب المجتمع، وأنها المنطلق إلى وحدة الأمة، سيما وأن قضية الآل والأصحاب مشروع أمة. وذكر بعض المعوقات التي تواجه العمل، والتي منها الموروث الثقافي، والغلو الطائفي، وحداثة الخطاب الاجتماعي للمبرة، وأشار إلى أن هناك نقاط التقاء كثيرة أيضاً تدعم هذا التوجه، منها الكتاب والسنة والتاريخ وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وصحبه الأخيار الأطهار، وإن حب الآل والأصحاب يؤكد معاني الولاء والبراء الذي ينعكس على الهوية الاجتماعية، والتاريخ حافل بمناقبهم ومواقفهم السامية، فكانوا خير مثال للوحدة الوطنية القائمة على الحب المتبادل والعلاقة الحميمة فيما بينهم، كذلك حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوطنه وتأصيله لمحبة الوطن عند الصحابة، وأضاف الجار الله الخرافي أنه يجب على الجميع العمل على وحدة الصف وتفويت الفرص على الغلاة وذلك في مواجهة التحديات المعاصرة، والأمة أحوج لهذه الوحدة الآن من أي وقت مضى، مشيراً إلى أهمية الاستناد إلى الروايات الصحيحة لا المرسلة ولا الضعيفة.

ثم قام رئيس المبرة بعرض شامل لأهداف وسياسات المبرة وجميع إصداراتها عرضا بين فيه ملامح العمل وأسباب النجاح، وكذلك أبرز التحديات التي تواجه المبرة، وكيفية العمل على دعم رسالة المبرة، والتأكيد على البعد عن الخوض في القضايا السياسة والمنازعات الطائفية، والخلافات المذهبية، مبيناً أهمية الانفتاح على كافة شرائح المجتمع. وقال أن من ثمار مبشرات هذا العمل، وجود مرجعيات للأفراد والمؤسسات المهتمة بتراث الآل والأصحاب، وزيادة الوعي بهذا التراث، كذلك إبراز نموذج دعوى تتعاون معه الأجهزة الرسمية، حيث لمست عن قرب مصداقية ووسطية منهجه المتزن.

وتقد عبر الأستاذ علي الراشد عضو مجلس الأمة عن انطباعه الحسن لما رآه من خلال هذا المشروع قائلاً: مما لاشك فيه أن ربط الدين بالوحدة الوطنية من خلال التركيز على نقاط الالتقاء بين المسلمين في الوطن الواحد لهو من أشد الأمور التي نحن بحاجة لها فالإسلام يربينا على الوحدة الوطنية من خلال الفهم الحقيقي للرسالة النبوية وسيرتها الشريفة. فكل الشكر لكم على هذا العمل وستجدونه عند رب العالمين.

كما أبدى د. بدر مال الله إعجابه بهذه المبادرة وقال إنها مبادرة جادة وجريئة في تقديم ما يدعم الوحدة بالشكل الصحيح، إنه يجب على جميع الأطياف التخلي عن الغلو، والعمل على توحيد الأمة. وقام الأستاذ ناصر المحارب بإثراء النقاش وركز على مشروع الوحدة الوطنية وقال ينبغي العمل بجد في هذا الإطار، وتوحيد الصف المسلم في مواجهة أعداء الأمة، وإن هذا العمل جدير بالدعم والتأييد, لأنه في الحقيقة مشروع أمة لا مشروع بلد واحد.