إنطلاق فعاليات ملتقى «الآل والأصحاب الرمضاني الثاني » تحت شعار ( شبكات التواصل الإجتماعي ودورها في خدمة تراث الآل والأصحاب ) - منذ 6 سنوات

إنطلاق فعاليات ملتقى «الآل والأصحاب الرمضاني الثاني » تحت شعار ( شبكات التواصل الإجتماعي ودورها في خدمة تراث الآل والأصحاب )

انطلقت الدورة الثانية من فعاليات ملتقى  الآل والأصحاب الرمضاني الثاني تحت شعار " شبكات التواصل الإجتماعي ودورها في خدمة تراث الآل والأصحاب " ، على مسرح الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء الكويتيين .

تضمن حفل الافتتاح كلمة الملتقى ألقاها د . عبدالمحسن الجارالله الخرافي وقال فيها : « دأبت مبرة الآل والأصحاب- بفضل من الله وحده- على التنوع في فعالياتها لنشر تراث الآل والأصحاب وغرس محبتهم في نفوس المسلمين وتجلية المفاهيم الخاطئة عنهم لدعم الوحدة الوطنية والإسلامية»، وأضاف: « كما سارت على تلقي الأفكار  والتعاون مع مختلف الأطياف، ونفذت ملتقاها الرمضاني الأول في العام الماضي والذي نقل كثيراً من المعاني متمثلاً بقصائد الشعر التي صدح بها شعراء كويتيون فضلاً عن محاضرات أبرزت صوراً من محبة الآل والأصحاب في التراث الكويتي ».

وأوضح أن هذا الملتقى يعد إضافة جديدة إلى أنشطة وفعاليات المبرة بعد سلسلة من المؤتمرات «السابقون الأولون ومكانتهم في الإسلام » وملتقى أعلام الإسلام الأول والثاني. وتتجلى أهمية الملتقى بتعاون المبرة مع الجمعيات والروابط الأهلية خصوصا «رابطة الأدباء الكويتيين» لمشاركتهم الفاعلة في هذا الملتقى الذي  يناقش آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات الإسلامية, ثم بيان تلك الآثار الإيجابية منها والسلبية, وكيفية استثمارها والاستخدام الصحيح لها.

ثم إفتتح مدير الجلسة الدكتور عايد عتيق الجريد بكلمة قال فيها :يسعدنا أن يتجدد لقاؤنا الرمضاني بعد نجاح الملتقى الأول الذي أقيم العام الماضي تحت شعار " ملتقى الآل والأصحاب في التراث الكويتي " ، أما هذا العام فقد حمل الملتقى الهوية الاسلامية الداعية للوحدة من خلال الحديث عن شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في خدمة تراث الآل والأصحاب ، حيث أن العالم قرية صغيرة في ظل العولمة؛ وإنتشار وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا التي تعدّ اللاعب الرئيسي والفاعل على الساحة الثقافية والدعوية والإجتماعية.

بدأت الفعاليات بقصيدة بعنوان " الآل والأصحاب "  ألقاها الشاعر وليد القلاف ( الخراز )  استهل في مطلعها قائلاً :

بالآل والأصحاب كم قـــد أشــــــــــرقا          حب بـه ازدهـــــتِ القلـوب تألـــــــــقا

وقد نالت القصيدة الطويلة والبليغة كثيراً من الإعجاب لدى جميع الحضور والمشاركين، كما تقدم الشاعر وليد القلاف بالشكر إلى مبرة الآل والأصحاب على حرصهم لدعوته للمشاركة في هذا الملتقى الرمضاني الذي يجمع محبي الآل والأصحاب سنوياً في رابطة الأدباء الكويتيين .

ثم تقدم د. أحمد سيد أحمد الباحث في مركز البحوث والدراسات بالمبرة بكلمة بعنوان ( الآل والأصحاب في الشبكات المعلوماتية الإيجابيات والسلبيات ) قائلاً " قد شملت عينة الدراسة 45 موقعاً متعلقاً بتراث الآل والأصحاب سواء أكان التعلق أوحدياً بمعنى أن يكون الموقع مختصاً بالآل والأصحاب أو أحدهما، أو ضمنياً بمعنى أن يضمَّ بين مواضيعه بعض ما يتعلق بآل البيت أو بالصحابة أو بهما معاً بجانب عنايته بمواضيع أخرى ذات تعلق ديني.

وتم فيها رصد إيجابيات وسلبيات بعض المواقع المتعلقة بالآل والأصحاب، من حيث مادتها ومواضيعها ووجهتها المذهبية ومنهجها وآليتها وأهدافها، والخدمات التي تقدمها للباحثين والزائرين، والمتعاملين معها ثم ختم حديثة بالتوصيات المهمة اللازمة في هذا الصدد.

  تلى ذلك كلمة الشيخ حسن قاري الحسيني تحت عنوان ( نماذج من تجارب رائدة في نشر وخدمة تراث الآل والأصحاب ) قائلاً  " أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي التواصل التفاعل بين المستخدمين، وبشكل كبير جداً نظراً إلى أنه بإمكان المستخدمين أن يقوموا بنشر أفكارهم وصورهم ومقاطع الفيديو التي يودون نشرها بالإضافة إلى المقاطع الصوتية وأي شيء يريد المستخدم نشره، وتتيح أيضاً تفاعل المتلقين لهذه المنشورات معها ".
وعن نماذج التجارب الرائدة في نشر وخدمة تراث الآل والأصحاب أضاف قائلاً " تعددت النماذج التي قدمت بها تراث الآل والأصحاب بالشكل الصحيح فمثال على ذلك ( برنامج أيام الحسن والحسين برنامج أيام الصديق برنامج أيام عمر بن الخطاب )  وقد لاقت كثيراً من التفاعل والإنتشار عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي كان لهم دور كبير في توصيلها إلى عدد كبير من الأشخاص في مختلف بقاع العالم .

أما عن مبرة الآل والأصحاب  كنموذجٍ أضاف قائلاً  " تحرص المبرة من خلال حسابتها  في الفيسبوك وتويتر والانستغرام والتليجرام ،  على نشر إضاءات سريعة من هدْي تراث الآل والأصحاب تصل إلى الكثير من الأشخاص في شتى بقاع العالم وفي لمح البصر، كما أنشأت المبرة حساباً لها في اليوتيوب يعني برفع المواد المصورة المتنوعة وكان لي الشرف في التعاون مع المبرة في عدد من المقاطع أهمها ( فضائل الصديق ) الذي لاقى كثر من الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا مكتبة المبرة  الإلكترونية  التي تتيح لجميع الباحثين فرصة البحث وتحميل الكتب عن طريق موقع المبرة وهو ما وفر كثير من الجهد والعناء والوقت على الكثير من الطلبة والمهتمين بتراث الآل والأصحاب ".

 كما قدم د.نايف العجمي كلمة تحت عنوان ( شبكات التواصل الإجتماعي ونشر تراث الآل والأصحاب ) مبيناً أنه  كان لزاماً على  العمل الإسلامي الدعوي أن يواكب التطور  واستثمار تلك الوسائل في تعميم النفع والفائدة؛ والإنفتاح على الوسائل الإعلامية والتواصلية وتعميمها على أوسع نطاق، واستغلاله للأدوات الإلكترونية المتاحة لديه؛ من أجل مساعدة الراغبين في التعرف على تراث الآل والأصحاب بشتى الوسائل، خاصة أن شبكات التواصل ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت وسيلةً سهلة جداً من خلال الضغط على بعض الأيقونات في الشبكة العنكبوتية .

وقد انتهى الملتقى إلى تقرير بعض التوصيات التي من شأنها دعم وتعزيز هذه المواقع وتطوير رسالتها، بوضع أسس وآليات ومقترحات تعمل على أن يكون عمل هذه المواقع عملاً مؤسسياً منظماً قائماً على تكامل الأدوار وتحديد الأهداف والغايات القريبة والبعيدة، والمناهج الموصلة لتحقيقها.

وفي ختام الحفل تقدم د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي بالشكر قائلاً  " لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للمحاضرين الثلاثة وللأستاذ الفاضل  طلال الرميضي أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين ، وللسيد الفاضل د.عايد الجريد الذي كان صاحب فكرته في بداية الأمر العام الماضي والمتابع لكل أنشطته مع اخوانه بالمبرة، وجميع الإخوة المشاركين الذين ساهموا في إثراء هذا الملتقى ، ولجميع العاملين على نجاح الملتقى في دورته الثانية، مقدماً لهم دروعاً تذكارياً بهذه المناسبة تقديراً لجهودهم الطيبة وتفاعلهم وتعاونهم الطيب مع فعاليات مبرة الآل والأصحاب .

 

 

من اليمين الشيخ حسن الحسيني د.نايف العجمي د. عايد الجريد د. أحمد السيد أحمد

تكريم من مبرة الآل والأصحاب لرابطة الأدباء الكويتيين  يتسلمه أ. صالح المسباح من د. عبالمحسن الجارالله الخرافي

صورة جماعية